الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي تتسلم علامة الجاهزية للمستقبل

الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي تتسلم علامة الجاهزية للمستقبل

الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي تتسلم علامة الجاهزية للمستقبل

تسلم مركز القيادة والتحكم الذكي في مطار دبي الدولي التابع للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي علامة الجاهزية للمستقبل والتي يتم منحها للمؤسسات الاتحادية والمحلية التي تصمم وتطبق مشاريع استثنائية واضحة ومحددة وعملية تعزز من جاهزية الدولة للمستقبل. ويعتبر المركز الركيزة الأساسية لإدارة المنافذ الحدودية بأعلى معايير الجودة والكفاءة العالمية، حيث يوظف أفضل التقنيات الحديثة والأنظمة المتطورة وتكنولوجيا المستقبل الرقمية مثل نظام البصمة الحيوية، والممر الذكي، والتخليص الاستباقي للمسافرين، وتطوير المهارات الجديدة لشغل وظائف المستقبل في المركز.

جاء ذلك خلال زيارة معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل لمركز القيادة والتحكم الذكي بمطار دبي الدولي، حيث كان في استقبالها سعادة الفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وسعادة اللواء سهيل سعيد الخييلي مدير عام الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، وسعادة اللواء عبيد مهير بن سرور نائب مدير عام إقامة دبي، واللواء طلال أحمد الشنقيطي مساعد المدير العام لشؤون قطاع المنافذ الجوية وعدد كبير من القيادات وفريق العمل في إقامة دبي.

وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل أن علامة الجاهزية للمستقبل تعكس ريادة دولة الإمارات والتزامها بتعزيز ثقافة الجاهزية للمستقبل والاستباقية في تصميمه بمختلف القطاعات الحيوية، مشيرة إلى أن هذه العلامة تبرز نجاحات المؤسسات وتحفزها على تصميم مشاريع عملية ومؤثرة تعزز صناعة المستقبل وتحقق الاستباقية والجاهزية في عالم سريع التطور، كما تشجع على تصميم نماذج عمل جديدة مرنة تواكب رؤية دولة الإمارات لتعزيز تنافسيتها وجاهزيتها للمستقبل.

وأشادت وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل بجهود الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي في تصميم وتطوير مشاريع استباقية مبتكرة، موضحة بأن مركز القيادة والتحكم الذكي يشكل نقلة نوعية في تطوير أنظمة العمل الحكومية من خلال تحقيق التكامل بين الشركاء، واستثمار البيانات الضخمة، وتسخير التكنولوجيا المتقدمة لاتخاذ أفضل القرارات النوعية والاستباقية. 

وأكد سعادة الفريق محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي أن استلام علامة الجاهزية للمستقبل، يأتي كحافز لإقامة دبي من أجل بذل مزيد من الجهود التي تعكس مدى حرصها على تحقيق التميز والريادة في مجال استشراف المستقبل وتصميم مشاريع مستقبلية نوعية وغير مسبوقة، تسهم في تحقيق تطلعات وتوجهات الدولة المستقبلية.

وأشار أطرف شهاب الرئيس التنفيذي لمختبر المئوية أن علامة الجاهزية للمستقبل تأتي حرصا من حكومة دولة الإمارات على تقدير جهود المؤسسات الحكومية التي تسهم في جاهزية دولة الإمارات للمستقبل من خلال المشاريع الوطنية النوعية التي يتم تصميمها لخلق الأثر في قطاعات محورية لمواكبة التوجهات المستقبلية، وتستفيد من الفرص الناشئة لمواجهة تحديات الغد بمرونة وكفاءة ضمن نماذج عمل مبتكرة تتماشى مع المتغيرات المتسارعة، لإحداث نقلة نوعية في العمل الحكومي لتحقيق أثر إيجابي على الاقتصاد والمجتمع وجودة حياة الانسان.

مركز التحكم الذكي

يعمل مركز القيادة والتحكم الذكي على تسهيل تجربة المسافرين استباقياً من خلال الجاهزية الرقمية واستخدام البيانات المقدمة من شركات الطيران وذلك لتسريع تجربة المسافرين بشكل استباقي قبل 72 ساعة من موعد الرحلة وتقديم أفضل وأسهل الخدمات بناء على تحليل البيانات الضخمة مثل التجديد الاستباقي لوثائق السفر للمواطنين والمنتهية خلال 6 أشهر من موعد السفر من خلال الاستعلام المبكر، واستلام الوثائق في مدة لا تتجاوز 5 دقائق.

 وأسهمت الجاهزية الرقمية في الاستخدام الأمثل للموارد المالية وتقليل النفقات حيث وصلت الوفورات المالية من التوجه لاستخدام البوابات الذكية بدلاً من الكاونترات إلى أكثر من 121 مليون درهم، والتي تتمثل في تعامل موظف واحد مع 5 مسافرين عابرين للبوابات الذكية بدلاً من تعامل موظف واحد مع مسافر واحد في الكاونتر التقليدي.

الممر الذكي والبوابات الذكية

ويتضمن المركز الممر الذكي الأول من نوعه عالمياً، وهو قائم على استخدام البيانات الضخمة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، لتسهيل وتسريع مرور المسافرين الآني عبر منطقة الجوازات في مطار دبي، من دون الحاجة إلى استخدام أي وثائق سفر، كالجواز وبطاقة الهوية وغيرهما، أو بطاقة صعود الطائرة.

وأسهمت البوابات الذكية في تقصير زمن عبور البوابات الذكية عند الوصول من دقيقة و20 ثانية سابقاً إلى 15 ثانية وعند المغادرة من 4 دقائق و40 ثانية إلى 15 ثانية فقط حالياً وصولا إلى أقل من 10 ثواني مستقبلاً.

الاستباقية في خدمة المسافرين 

يعمل مركز القيادة والتحكم الذكي على مواكبة الزيادة المستمرة في أعداد المسافرين من خلال تطوير أنظمة الدخول والخروج بشكل سلس، حيث يتم إجراء عملية التخليص الاستباقي للمسافرين في المنافذ الحدودية وصولاً إلى ثانية واحدة. كما قلل المركز خطوات التخليص من 6 خطوات سابقاً إلى 3 خطوات حالياً، ووصلت نسبة المعاملات المؤتمتة إلى 91% بين عام 2016 وعام 2023.

تصميم وصناعة المستقبل 

تقوم الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب باختبار مفاهيم استباقية جديدة لتشكيل مستقبل أفضل وأكثر ذكاءً واستدامة، حيث يتم العمل على تقديم الجيل الجديد من البوابات الذكية من خلال توظيف انترنت الأشياء، بحيث يتم التواصل مع المسافرين استباقيا عن بعد، دون الحاجة لوجود الكادر البشري في الميدان.

كما يعمل المركز على إدراج بصمة القلب ضمن أنظمة تسريع تجربة المسافرين للتمكن من قراءة ومعالجة بيانات المستخدمين دون الحاجة للتوقف. 

مهارات المستقبل

ساهم مركز القيادة والتحكم الذكي بشكل فعال في استحداث عدد من الوظائف المستقبلية التي تتماشى مع الأنظمة الرقمية الجديدة، إذ تمكن المهارات المستقبلية الموظفين من إدارة ومتابعة أداء المركز بكفاءة مثل مهارات البصمات الحيوية، كما تم تدرب 703 موظف على مهارات المستقبل المتنوعة. 

علامة الجاهزية للمستقبل

ويتم تقييم مشاريع الجاهزية للمستقبل من قبل مكتب التطوير الحكومي والمستقبل بناء على ستة معايير رئيسة هي؛ أن يتمحور المشروع حول الإنسان، ويوظف التوجهات الناشئة والبيانات لتحقيق أثر إيجابي على المجتمع، الأثر وقدرة المشروع على خلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني ولمجتمع دولة الإمارات، وإحداث تأثير إيجابي في حياة الناس، ومدى التزام المشروع بالممارسات المستدامة لصنع المستقبل، وأن يكون المشروع استباقياً ومبتكراً بطريقة تساهم في تعزيز الجاهزية للمستقبل، فضلاً عن تحقيق المرونة والقدرة على التكيف مع المتغيرات المستقبلية، وأن يكون المشروع واضحاً ومحدداً وطموحاً ونتائجه عملية قابلة للقياس، وأخيراً أن يسهم في تحقيق الجاهزية الرقمية من خلال تبني وتطوير تكنولوجيا المستقبل المتقدمة.